التجارة الإلكترونية
وضرورة اعتمادها في الجزائر في الألفية الثالثة
من إعداد :
الدكتور
كمال رزيق : عميد كلية العلوم الإقتصادية و علوم التسيير
بجامعة سعد دحلب – البليدة –
الأستاذ مسدور فارس : رئيس قسم العلوم الإقتصادية
بجامعة
سعد دحلب – البليدة-
يعرف الاقتصاد العالمي تحولات
هامة أفرزتها معطيات مختلفة أبرزها وأهمها التطورات التكنولوجية خاصة ما تعلق منها
بأنظمة الإتصال عن بعد ، هذا التطور جعل الاقتصاد العالمي يستفيد من السرعة
والفعالية التي يوفرها له ، وظهر إلى الوجود أفكار اقتصادية جديدة تعكس هذه
التطورات التي تسمح بتجسيدها ، من هذه الأفكار نجد العولمة الاقتصادية أو فكرة
القرية العالمية.
والحقيقة أن من الأسباب الرئيسية التي
أفرزت أو أوجدت ظاهرة العولمة ، التقدم غير العادي في التكنولوجيات المعلومات
والاتصالات1 ، حيث عرفت تقنيات الاتصال السلكية
واللاسلكية تطورات رهيبة وفرت السرعة التي يحتاجها الاقتصاد كعامل من عوامل
اختيارالزمن ( أو الوقت ) الضروري لاتخاذ وتنفيد مختلف القرارات الاقتصادية.
الأنترنيت هو أحد أبرز التقنيات الحديثة
التي أصبحت مقتسمة بين مختلف دول العالم المتطور منه والمتخلف ( أو النامي ) .
علما أن استخدام الإنترنيت مرّ عليه أكثر من عقدين منذ أولى استخداماته في
الولايات المتحدة الأمريكية .
ومن منافع الأنترنيت على الاقتصاد ، أنه
مكّنه من تمرير عناصره على مختلف الأدوات التي يوفرها ، ومن هذه المزايا ، التجارة
عبر الأنترنيت أو ما اصطلح على تسميته بالتجارة الإلكترونية.
فما هي التجارة الإلكترونية وكيف نشأت وما
هي التطورات التي عرفتها ؟ هذه الأسئلة في مجملها تشكل الإشكالية الرئيسية لهذه
المحاضرة التي نحاول أن من خلالها أن نعرّْف بالتجارة الإلكترونية وما وصلت إليه
من استخدام في العالم ومنافعها ، كما أننا سنحاول أن نفتح نقاشا حول ما يمكن أن
تجنيه هذه التجارة من منافع للدول العربية لو تم اعتمادها كأداة قانونية للتعامل
التجاري بين دول عربية لازالت إلى يومنا تبحث عن التكامل والتعاون الاقتصادي الذي
يبقى حلما يمكن أن يكون الأنترنيت إحدى أدوات تجسيده .
وقعت الجزائر اتفاقا للشراكة
مع الاتحاد الأوروبي ، هذا الإلتفاق و التوقيع عليه أخذ وقتا طويلا مثله مثل
المفاوضات مع OMC ، ويعتمد الإتحاد الأوروبي
التجارة الإلكترونية كإحدى تقنيات التجارة المعاصرة التي تواكب التطورات
التكنلوجية في علم الإتصالات ,
لكن الإقتصاد الجزائري و
بالأخص التجارة الجزائرية لازالت تجارة تقليدية - بأتم معنى الكلمة- مقارنة مع
تقنيات التجارة الإلكترونية، علما أن الجانب الأساسي في الشراكة مع الإتحاد
الأوروبي تجري فحص ، فباإضافة إلى ضعف الإنتاج الوطني و تخلف تقنيات الإتصال بين
كل الأجهزة ( كالجهاز المصرفي و الجبائي و الجمركي ...إلخ ) تجد التجارة الجزائرية
نفسها عاجزة و ضعيفة أمام تحديات ترفضها التجارة الإلكترونية المقنننة في الإتحاد
الأوروبي. هذا ما يطرح بشدة إشكالية اعتماد التجارة الإلكترونية في الجزائر كتقنية
قانونية مؤسس لها من كل الجوانب الجبائية و المصرفية و الجمركية.
إن وتيرة سير الإتفاقية مع
الإتحاد الأوروبي و تعطل أو تأخر التوقيع على اتفاقية
الـ
OMC
و ضعف القدرة التنافسية للمؤسسات الإقتصادية الجزائرية و تخلف القطاع الإداري في
الجزائر يطرح ضرورة الإسراع في اعتماد تقنيات جديدة في التعامل الإقتصادي (
التجارة بصفة خاصة في بحثنا ) و الإدارية و غيره.
فماذا نقصد بالتجارة الإلكترونية و ماهي
أهم الأسس التي تتركز عليها ؟ و ماذا يمكن أن يفعل الإقتصاد الجزائري لعتمادها
كتقنية متطورة للتجارة السريعة ؟ و ماذا يمكنه أن يستفيد منها بعد اعتمادها ؟
هذه الأسئلة سنحاول الإجابة عليها من خلال
هذا البحث المركز ، و الذي يحاول أن يعرّف بالتجارة الإلكترونية في معظمه و
كذا يفتح النقاش حول مستقبل هذه التجارة في بلادنا و اثارها عليها.
1-ماهية التجارة الإلكترونية:
اكتسبت مصطلحات التجارة الإلكترونية في السنوات الأخيرة رواجا واسعا
، إلى درجة أن أصبحت رمز اللغة الخاصة بالثقافة المعلوماتية التي تعتبر مصدر
الثروة التي حدثت في الألفية الثانية ، هذا المصطلح أصبح شائع الإستعمال لدى
الأوساط الإعلامية ، ولدى المؤسسات المختلفة ، وبصفة عامة يعبّر عن مجموعة من
النشاطات التي ترجع دائما في معاملاتها إلى الحاسوب والأنترنيت لمبادلة سلع وخدمات
بطريقة وتقنيات حديثة ومباشرة لكن بصبغة إلكترونية ، فماذا نعني بالتجارة
الإلكترونية ؟
1-1- تعريف التجارة الإلكترونية :
إلى يومنا هذا أظهرت مجموعة من الدراسات
والمنشورات تأخد مفهوم التجارة الإلكترونية موضوعا لها ، والعديد منها أعطى تعريفا
لهذا النوع الجديد من النشاط التجاري
وبصفة عامة حاولت هذه التعاريف أن تصف الأدوات الإلكترونية المستعملة .
لكن نظرا لسرعة المستجدات في
هذا الموضوع فإنه لا يمكن حاليا أن نعطي تعريفا دقيقا للتجارة الإلكترونية وبشكل
يسمح بالأخذ بعين الإعتبار كل شيء في الحسبان ، لذا فإن تحليل المصطلح المركب من
كلمتين : إلكترونية وتجارة فإنه يمكن أن نعرف كلا منهما على حدى حتى تتمكن من
إعطاء تعريف أقرب إلى الدقة والشمولية .
1-1-1- التجارة:
مضمون مصطلح التجارة يشير إلى عرض
متزايد للنشاطات تجري داخل شبكة مفتوحة كإجراء عمليات الشراء والبيع ، المقايضة ،
الإشهار ومختلف المعاملات للوصول إلى مبادلة قيم بين طرفين .
ومن أمثلة المعاملات يمكن أن نذكر هنا : البيع بالمزاد العلني ،
الخدمات البنكية والمالية بيع برامج
الإعلام الآلي ، كلها تظهر على مواقع - على الأنترنيت - تعرض كمًّا هائلا من
مجموعات من السلع والخدمات الموجهة للمستهلك .
هذه الأمثلة للتجارة والمعاملات توضح أن الفرد يمكن أن يجري
معاملات عن طريق الأنترنيت بشكل سريع وفعال ، وبالتالي فإن نمو وتطور التجارة على
الأنترنيت يرتكز على قطاع جد حذر يتمثل في المبادلات بين المؤسسات .
في هذا الإطار نجد الأنترنيت يتدخل كأداة قوية لترقية نوعية
التسيير والخدمة ، وبالتالي تمتين العلاقة القائمة بين الزبائن ، وهذا بزيادة
فعالية وشفافية العمليات ، وهذا يمثل ميكانيزما أو آلية فعالة في تدنية التكاليف
من مرحلة إلى أخرى ، خلال مختلف مراحل العملية - بتجارة على الأنترنيت - بما فيها
عمليات الإنتاج ، والجرد ، وتنفيذ عمليات البيع ، والتوزيع والشراء.
1-1-2- إلكترونية:
يعرف مصطلح إلكترونيك هاهنا بكونه
مجموع الهياكل اللازمة للتكنولوجيا والشبكة المعلوماتية والإتصالات عن بعد (Telecommunication)
والمستعملة لمعالجة وتحويل المعطيات الرقمية .
وبالتالي فإن الأنترنيت يسمح بتبادل اتصلات ومعاملات عن
طريق" شبكة مفتوحة "، بدون إجراءات حمائية لازمة ، وذلك بين عدد إفتراضي
غير محدد لمشاركين قد لم يسبق لهم الإتصال أبدا ببعضهم البعض بأي شكل من الأشكال .
وبالتالي فإن مصطلح إلكترونية يعبر عن الأداة الحديثة في
الإتصال ألا وهي الأنترنيت، الذي يعتبر شبكة تسمح بالربط بين عدد من الشبكات
المعلوماتية من أشكال مختلفة ، من خلالها يتم مبادلة المعلومات والآراء وبنوك
المعلومات الملفات ، وهذا عن طريق استخدام نظام موحد (TCP/IP) ( نظام مراقبة الإتصال/نظام الأنترنيت ) .
هذا
التعريف للأنترنيت يتضمن مجموعة من العناصر :
-أنه أداة للإتصال تسمح بالربط ما بين الشبكات ، بفضل
نظام موحد (TCP/IP) .
-أنه يقدم
خدمات تتضمن المراسلات ، الإطلاع على الملفات ، وتبادل المعلومات والآراء .
وقد ذكر مصطلح " الشبكة
المفتوحة " عند التحدث عن شبكة الأنترنيت ذلك أنه من خصوصية الأنترنيت أنه
عالم مفتوح غير محمي ونعني بذلك أنه غير مغلق أو محمي مثل (SWIFT)1:
Society for world wide Interbank
finacial Transaction.
Société
Internationale de Telecommunications : 2(SITA) أو شبكة
Aéronautiques
ومما سبق ذكره فإن التجارة
الإلكترونية تعرف على أنها : إجراء عمليات تجارية - بمختلف أشكالها - بين متعاملين
اقتصاديين عن طريق تقنية الإتصال الحديثة المتمثلة في الأنترنيت ، بما يتضمن
الفعالية والسرعة في الأداء .
ولقد ذكر الباحث " رأفت رضوان "1 مجموعة من التعاريف نرى أنها تصب كلها في
التعريف الذي قدمناه للتجارة الإلكترونية ومن هذه التعاريف ما يلي :
-أنها نوع من عمليات البيع والشراء ما بين المستهلكين
والمنتجين ، أو بين الشركات بعضهم وبعض باستخدام تكنولوجيا المعلومات
والإتصالات........
-أنها شكل من أشكال التبادل التجاري باستخدام شبكة
الإتصالات بين الشركات بعضها وبعض والشركات وعملائها أو بين الشركات وبين الإدارة
العامة .
-أنها مزيج من التكنولوجيا والخدمات للإسراع بأداء
التبادل التجاري وإيجاد آلية لتبادل المعلومات داخل الشركة وبين الشركات الأخرى
والشركة والعملاء ( بيع وشراء ) .
-أنها عبارة عن إنتاج ، وترويج ، وبيع وتوزيع للمنتجات
من خلال شبكة اتصالات.
ثم يعرض الباحث تعريفا يجمع بين هذه التعاريف وهو
كالتالي :
التجارة الإلكترونية هي تنفيذ كل ما يتصل بعمليات شراء
وبيع البضائع والخدمات والمعلومات عبر شبكة الأنترنيت ، والشبكات التجارية
العالمية الأخرى ويشمل ذلك :
-
الإعلانات عن السلع والبضائع والخدمات
-
المعلومات عن السلع والبضائع والخدمات
-
علاقات العملاء التي تدعم عمليات الشراء والبيع وخدمات
ما بعد البيع
-
التفاعل والتفاوض بين البائع والمشتري
-
عقد الصفقات وإبرام العقود
-
عمليات توزيع وتسليم السلع ومتابعة الإجراءات
-
الدعم الفني للسلع التي يشتريها الزبائن
-
تبادل البيانات الإلكترونية بما في ذلك :
o كتالوجات الأسعار
o المراسلات الآلية المرتبطة بعمليات البيع والشراء
o الاستعلام عن السلع
o الفواتير الإلكترونية
o التعاملات المصرفية
1-2- الخصائص
المميزة للتجارة الإلكترونية :
إن التجارة الإلكترونية ( أو التجارة
التي تمر عبر الشبكات الرقمية ) تتميز بخاصيتين أساسيتين :
1-2-1- الطبيعة الدولية للتجارة الإلكترونية :
إن الأدوات
الإلكترونية الحديثة أعطت ميلادا لظاهرة الترويج العالمي بدون حدود ، إلى درجة أن
السلعة أو الخدمة المعروضة على الأنترنيت لا تحتاج إلى أن تستهدف سوقا محددا
جغرافيا بحدّ ذاته ، بل بالعكس فإن إنشاء موقع تجاري على الشبكة يسمح لمؤسسة صغيرة
باقتحام أسواق والتعامل مع مستخدمي الأنترنيت من كل أنحاء العالم ، سواء كانوا
مؤسسات أو أفرادا .
1-2-2- طبيعة النظام المتبادل في التجارة الإلكترونية وأثره على
الجهود المتضافرة :
كل المؤسسات
كبيرة وصغيرة تسجل أن بعض الخطوط الفاصلة بين العلامات التي فرقت تقليديا بين
مختلف الفروع التجارية بعضها ببعض بناء على مختلف العناصر الفيزيائية للسلع
والخدمات المقدمة ومختلف طرق الترويج ( كتب ، أفلام ، أقراص مضغوطة ، حصص
تلفزيونية ، إذاعة ، أنترنيت ) بدأت تتلاشى شيئا فشيئا ، هذا العنصر هو نتاج
الضغوط التنافسية التي تدفع إلى إعادة هيكلة داخلية للفروع وبين الفروع مما ينتج
عنه فرص جديدة لكن بتحديات جديدة تقف بوجه المؤسسات .
2-
نشأة التجارة الإلكترونية :
لا يمكن الحديث عن نشأة التجارة الإلكترونية إلاّ من خلال
الحديث عن نشأة الأنترنيت[1] حيث برز الأنترنيت إلى الوجود
تلبية لحاجة الجامعيين لتبادل المعلومات مع الأخرين ، وكذا إرادة الجيش الأمريكي
لوضع شبكة لامركزية تقاوم هجوما ذريا ، هاتان الإرادتان المتضاربتان – الجيش
وحاجته لشبكة دون قاعدة معلومات مركزية ، بحيث لا يمكن تدمير معلوماتها عن طريق
هجوم واحد ، والباحثون على عكس ذلك وحاجتهم للدخول بسهولة إلى بنك عالمي للمعلومات[2] .
شبكة الأنترنيت تجمع هذا التناقض من خلال أن المعلومة تقسم على
آلاف الحواسب ، هذه الأخيرة تتصل بعضها ببعض بناء على نظام موحد يسمح بالانتقال من
واحد لآخر بطريقة شفافة ، مما يمكن سهولة الدخول إلى مجمل المعلومات المخزنة .
أول خدمة وضعت حيز التطبيق كانت المراسلات الإلكترونية ، ثم
ظهرت فيما بعد بالتدريج بنوك المعلومات المختلفة ، بعدها نظام تبادل المعلومات
والآراء ، على شكل مؤتمر يهدف إلى ترقية نوعية المعلومات المقدمة من طرف
المستخدمين ، حيث وضع حيز التطبيق تحت إسم « News Groups » ثم بعد سنوات عدة ظهر « WEB » أو Worle Wide WEB – شبكة الاتصالات العالمية – كأداة أكثر انفتاحا من سابقتها وسمحت
حقيقة بدمقرطة الشبكة ، ويكفي النقر على الكلمة المبهمة لمعرفة أكثر عن محتواها .
ثم أدركت المؤسسات الاقتصادية الأهمية البالغة للحصول على موقع
على الأنترنيت ، هذا الموقع الذي يعتبر بالنسبة لها حيزا لعرض بياناتها – فهارسها
- بشكل حي من خلال عرض المنتوجات والخدمات التي تقدمها ، وهذا يعني أن الأنترنيت
كان ركيزة إعلامية حديثة تكرس تجارة تعكس هذا التطور تتمثل في التجارة الإلكترونية
.
1 أنظر: إيفانجيلوس أ. كالاميتسيس،"الحاجة إلى سياسات
محلية و دعم دولي أقوى" ،مجلة التمويل و التنمية ، صندوق النقد الدولي ،العدد
4 المجلد 38 ، الصادرة في ديسمبر 2001.
1 مسيرة من طرف
جمعية بلجيكية أنشأت سنة 1973 تجمع البنوك العالمية بالتدقيق 229 بنكا من 15 دولة.
2 تجمع 600
شركة طيران.
[1] في سنة 1973،
استحدث كل من فان سرف Vine Cerf، و بوب
خان Bobe Khan، مصطلح أنترنيت ، باقتراح ربط الشبكات المنعزلة، و
ذلك عن طريق فرض لغة موحدة تفهم عن طريق جسور و تسمح بربط مجموع معلومات لشبكة إلى
شبكة أخرى ....
[2] راجع بوب
نورتون وكاثي سميث، التجارة على الأنترنيت، بيروت : الدار العربية للعلوم ، 1997.
لتحميل البحث كاملا الرابط في الأسفل
هل تحتاج إلى تمويل؟
ردحذفهل تحتاج إلى قرض للعمل أو للاحتياجات الشخصية وتمويل المشروع؟
هل ترغب في إعادة تمويل عملك؟
نحن نقدم قرضًا لكل شخص أو شركة بفائدة 3٪ سنويًا.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بنا عن طريق البريد الإلكتروني:
contact@waheedfinance.com
واتساب:+91 79757 16892
اعتبار
وحيد المالية
Hello Everyone,
Have you been looking for financing options for your new home purchase, construction, real estate loan, refinance, debt consolidation, personal or business purpose? Welcome to the future! Financing made easy with us. Contact us as we offer our financial service at a low and affordable interest rate of 3% for long and short loan term. Interested applicant should contact us for further loan acquisition procedures via:
contact@waheedfinance.com
What's App:+91 79757 16892
Best Regards
Waheed